Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 98-99)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ذَلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُوا أَءِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً } على الاستفهام . أي : إن هذا ليس بكائن ؛ يكذّبون بالعبث . قال الله : { أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ } وهم يقرّون أنه خلق السماوات والأرض . وهو قوله : { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ } [ الزمر : 38 ] فخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ، والله خلقهما ؛ فهو { قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ } ، يعني البعث ، وقال في آية أخرى : { أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ } [ سورة يس : 81 ] . وقال : { وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ } أي : لا شك فيه ، أي : يوم القيامة . { فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً } أي : بالقيامة .