Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 100-102)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي } يعني مفاتيح الرزق { إِذاً لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ } [ أي : خشية الفاقة ] { وَكَانَ الإِنسَانُ قَتُوراً } أي : بخيلاً يقتّر على نفسه وعلى غيره . يخبر أنهم بخلاء أشحاء ، يعني المشركين . وقال بعضهم : { قَتُوراً } أي : مِسِّيكاً . قوله : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ } : يده ، وعصاه ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والدم ، { وَلَقَدْ أَخَذْنَا ءَالَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ ، وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ } [ الأعراف : 130 ] . قوله : { فَسْئَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ } . يقول للنبي عليه السلام : فاسأل بني إسرائيل إذ جاءهم موسى { فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُوراً } . { قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاَءِ } أي : الآيات { إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ } أي : حججاً . يقول : لقد علمتَ يا فرعون ، وهذا مقرأ ابن عباس والعامة . وقال ابن عباس : مثل قوله : { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً } [ النمل : 14 ] . وقرأة عليّ بن أبي طالب : { لَقَدْ عَلِمْتُ } ، موسى يقوله . أي : لقد علمتُ ما أنزل هؤلاء الآيات إلا ربّ السماوات والأرض بصائر . قوله : { وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً } أي : مسحوراً في تفسير مجاهد وغيره ؛ أي : يدعو بالحسرة والثبور في النار . والثبور الدعاء بالويل والهلاك . وقال الكلبي : { مَثْبُوراً } أي : ملعوناً .