Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 3-7)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَآءً خَفِيّاً } أي : دعاء لا رياء فيه ، في تفسير الحسن . وقال قتادة : خفياً : سرّاً . { قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي } أي : ضعفت العظام مني ، في تفسير قتادة . وقال الحسن : ضعف . قال يحيى : ضعف العظم مني : رقّ . قال : { وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَم أَكُن بِدُعَائِكَ } أي : لم أكن بدعائي إياك { رَبِّ شَقِيّاً } . يقول : لم أزل بدعائك سعيداً لم تردده عليّ . وقال الكلبي : لم يكن دعائي مما يخيب عندك . قوله : { وَإِنِّي خِفْتُ المَوَالِيَ } أي الورثة من بعدي ، يعني العصبة وهو تفسير السدي ، الذين يرثون ماله . فأراد أن يكون من صلبه من يرث نبوّته في تفسير قتادة ، ويرث ماله . وتفسير الحسن : يرث علمه ونبوّته . سعيد قال قتادة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله زكريا ما كان عليه من ورثة " . وحدثنا المبارك بن فضالة والحسن بن دينار عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله زكريا ما كان عليه من ورثة " . قوله : { وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً } أي : لا تلد { فَهَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ } ملكَهم وسلطانَهم . كانت امرأة زكرياء من ولد يعقوب ؛ ليس يعني يعقوب الأكبر ، إنما يعني يعقوب دونه . { وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً } . فأوحى الله إليه : { يَازَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ اسْمُهُ يَحْيَى } أي : أحياه الله بالإِيمان . قوله : { لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } أي : لم نسمّ به أحداً قبله يحيى . وقال ابن عباس : لم تلد العواقر مثله ، يقول : سمياً يساميه ، [ أي ] نظيراً له في ذلك .