Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 77-78)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أَفَرَأيْتَ الذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأُوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً } أي : في الآخرة . قال الله تعالى : { أَطَّلَعَ الغَيْبَ } على الاستفهام ، فعلم ما فيه ؟ . أي : لم يطلع على الغيب . قال تعالى : { أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً } أي : لم يفعل . وسنفسّره في آخر هذه الآية . ذكروا عن مسروق ، عن خبّاب بن الأرتّ قال : كنت قيناً في الجاهلية ، فعملت للعاص بن وائل ، حتى اجتمعت لي عنده دراهم فأتيته أتقاضاه . فقال : والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد . فقلت : والله لا أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث . قال : وإني لمبعوث ؟ قلت : نعم . قال فسيكون لي ثَمَّ مال وولد فأقضيك . فأتيت النبي عليه السلام ، فأخبرته ، فأنزل الله هذه الآية … إلى قوله : { وَيَأتِينَا فَرْداً } . وقال بعضهم : ذكر لنا أن رجلاً من أصحاب النبي عليه السلام أتى رجلاً من المشركين يتقاضاه ديناً له ، فقال : أليس يزعم صاحبكم أن في الجنة حريراً وذهباً ؟ قال : بلى . قال : فميعادكم الجنة ، فوالله لا أؤمن بكتابكم الذي جئتم به ، ولأوتين مالاً وولداً . قال الله عز وجل : { أَطَّلَعَ الغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمنِ عَهْداً } . ذكروا عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " خمس صلوات كتبهن الله على عباده ، من جاء بهن تامات فإن له عند الله عهداً أن يدخله الجنة ، ومن لم يأت بهن تامات فليس له عند الله عهد ، إن تاب غفر له ، وإن لم يتب عذبه " . وقال بعضهم : { أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمنِ عَهْداً } : بعمل صالح .