Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 165-167)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَاداً } أي أعدالاً يعدلونهم بالله ، يعني ما يعبدون من دون الله { يُحِبُّونَهُمْ } أي يحبون آلهتهم التي يعبدون { كَحُبِّ اللهِ } إذ جعلوهم آلهة كحب المؤمنين اللهَ ، قال الله : { وَالَّذِينَ ءَامَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِّلَّهِ } من المشركين لآلهتهم . { وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا } أي الذين أشركوا { إِذْ يَرَوْنَ العَذَابَ أَنَّ القُوَّةَ } أي : القدرة { لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ العَذَابِ } . قال الحسن : يقول لمحمد عليه السلام : إنك ستراهم إذا دخلوا النار ، وهنالك يعلمون أن القوة ، أي القدرة لله جميعاً ، وأن الله شديد العذاب . قال الحسن : وقد كانوا عن قدرة الله وعزته في الدنيا غافلين . قوله : { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا } وهم الجبابرة والقادة والرؤوس في الشرك والنفاق { مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا } والأتباع : الضعفاء الذين اتبعوهم على عبادة الأوثان . قال : { وَرَأَوُا العَذَابَ } جميعاً ، أي : القادة والأتباع { وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ } أي : المواصلة [ التي كانت بينهم ] في الدنيا لأنهم كانوا أولياءهم . قوله : { وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً } أي : رجعة إلى الدنيا { فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤوا مِنَّا } . قال الله : { كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهَُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ } والحسرة والندامة { وَمَاهُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ } .