Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 271-272)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } . أجمعت العلماء أنه يُستحب أن تكون الزكاة علانية ، وصدقة التطوع سراً ؛ فإذا كانت سرّاً كانت أفضل منها في العلانية . ذكر الحسن عن كعب بن عجرة أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا كعب بن عجرة ، الصلاة برهان ، والصوم جنة ، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار ، يا كعب ، الناس غاديان : فغاد فمشتر رقبته فمعتقها ، وغاد فبائع رقبته فموبقها " . قوله : { لَّيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ } قال بعض المفسّرين : ذكر لنا أن رجلاً من أصحاب النبي عليه السلام قال : أتصدق على من ليس من أهل ديننا ؛ فأنزل الله : { لَّيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ } . قال : { وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ } . وقال بعض المفسّرين : هذه الصدقة التي هي على غير المسلمين إنما هي تطوع ، ولا يعطَون من الواجب شيئاً : لا من زكاة ، ولا من كفارة ، ولا في فداء من صوم أو حج ولا كل واجب ، ولا يطعمون من النسك . ذكروا عن عطاء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تطعموا المشركين من نسككم شيئاً " .