Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 62-63)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا } يعني تهوَّدوا { وَالنَّصَارَى } يعني تنصَّروا . وقال في آية أخرى : { وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى } [ المائدة : 14 ] وإنما سمّوا نصارى لأنهم كانوا بقرية تسمى ناصرة ، في تفسير بعضهم . { وَالصَّابِئِينَ } هم قوم يقرأون الزبور ويعبدون الملائكة . وقال مجاهد : قوم بين اليهود والمجوس ، لا دين لهم . قوله : { مَنْ ءَامَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الأَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ } يعني الجنة عند ربهم { وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } أي في الآخرة { وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } أي على الدنيا . يعني من آمن بمحمد وعمل بشرائعه . والإِيمان بمحمد أنه رسول الله إيمان بالله . قوله : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ } والطور الجبل . { خُذُوا مَا ءَاتَيْنَاكُم } أي ما أعطيناكم { بِقُوَّةٍ } أي بجِدّ . قال بعض المفسّرين : جبل كانوا بأصله . فاقتلع الجبل من أصله فأشرف عليهم به . فقال : لتأخذُنّ أمري أو لأرمينّكم به . وفي تفسير بعضهم : لأرمينّكم به فلأقتلنّكم . وقد فسّرناه قبل هذا الموضع . قوله : { وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ } أي ما في الكتاب ، يعني التوراة ، أي احفظوا ما فيه [ واعملوا به ] { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } أي لكي تتقوا . ففعلوا .