Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 105-108)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الجِبَالِ } قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ، كيف هذه الجبال في ذلك اليوم الذي تذكر ؟ فأنزل الله : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الجِبَالِ } . { فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } أي : من أصولها . { فَيَذَرُهَا } أي : فيذر الأرض { قَاعاً صَفْصَفاً } القاع الذي لا أثر عليه وهي القرقرة . والصفصف الذي ليس عليه نبات ، كلها مستوية في تفسير مجاهد . { لاَّ تَرَى فِيهَا عِوَجاً } قال مجاهد : انخفاضاً { وَلآ أَمْتاً } ولا ارتفاعاً . وقال الحسن : فصار غُمار البحور ورؤوس الجبال سواء . وقال ابن عباس : العِوَج : الوادي . ( وَلاَ أَمْتا ) قال بعضهم : الأمت : الحدب . قوله : { يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ } أي : يوم تكون الأرض والجبال كذلك ، { يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ } أي صاحب الصور ، فيسرعون إليه حين يخرجون من قبورهم إلى بيت المقدس . وقال عبد الله بن مسعود : يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه . قال بعضهم : من الصخرة من بيت المقدس . قوله عز وجل : { لاَ عِوَجَ لَهُ } أي لا معدل عنه . لا يتعوَّجون ، أي عن أجابته يميناً ولا شمالاً . قوله : { وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمنِ } أي : سكنت . كقوله : { لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ } [ النبأ : 38 ] . قال عزّ وجلّ : { فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً } . قال الحسن : وطء الأقدام ، وفي قراءة أبي بن كعب : لا ينطقون إلا همساً .