Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 109-112)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً } أي التوحيد والعمل بالفرائض . وهو كقوله عز وجل : { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالمَلآئِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقَالَ صَوَاباً } [ النبأ : 38 ] أي التوحيد . والكفار ليست لهم شفاعة ، لا يشفع لهم ، كقوله عز وجل : { وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى } [ الأنبياء : 28 ] . قوله عز وجل : { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } أي : من أمر الآخرة { وَمَا خَلْفَهُمْ } أي : من أمر الدنيا إذا صاروا في الآخرة . { وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً } أي : ويعلم ما لا يحيطون به علماً . وهو تبع للكلام الأول ، أي : ويعلم ما لا يحيطون به علماً ، أي : ما لا يعلمون . قوله عز وجل : { وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ } أي : وذلّت الوجوه للحيّ القيّوم وتفسير القيّوم : القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجزيها بعملها . قوله عزّ وجلّ : { وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً } أي : من مشرك ومن منافق ؛ أي : خاب من حمل شركاً ، وخاب من حمل نفاقاً . وهو ظلم دون ظلم وظلم فوق ظلم . قوله عزّ وجلّ : { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً } أي : لا يجزى بالعمل الصالح في الآخرة إلا المؤمن ، ويجزى به الكافر في الدنيا . { فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً } أي يزاد عليه في سيئاته من تفسير الحسن . وقال بعضهم : { فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً } أي : أن يحمل عليه من ذنب غيره . { وَلاَ هَضْماً } أي : ولا ينقص من حسناته .