Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 40-42)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَل أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ } أي على من يضُمُّه . قال الكلبي : فقالوا : نعم ، فجاءت بأمه فقبل ثديها . وقال في سورة طسۤمۤ القصص : { وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ المَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ } فكان كلما جيء به إلى امرأة لم يقبل ثديها . { فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ } [ القصص : 12 - 13 ] . وقال في هذه الآية : { فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً } يعني القبطي الذي كان قتله خطأ ، ولم يكن يحل له ضربه ولا قتله . { فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الغَمِّ } أي من الخوف . وقال الحسن : أي : من النفس التي قتلت فلم يصل إليك القوم ، فغفرنا لك ذلك الذنب . { وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً } أي : وابتليناك ابتلاءً . وقال الكلبي : هو البلاء في أثر البلاء . وقال بعضهم : ومحصناك تمحيصاً . وهو واحد . قوله عز وجل : { فَلَبِثتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ } أي عشرين سنة . أقام عشراً آخر الأجلين ، ثم أقام بعد ذلك عشراً . { ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَامُوسَى } أي : على موعد يا موسى ، في تفسير مجاهد . قوله عز وجل : { وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي } أي اخترتك لنفسي ولرسالتي . والاجتباء والاختيار والاصطفاء واحد . قوله عز وجل : { اِذْهَب أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكْرِي } . قال مجاهد : أي ولا تضعفا في ذكري . وقال الحسن : في الدعاء إليّ والتبليغ عني رسالتي .