Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 43-50)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى } أي : كفر { فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً } قال بعضهم : كَنِّياه . [ فكنَّيَاه ] بأبي مصعب . { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } قال بعضهم الألف ها هنا صلة ، يقول : لعله يتذكر ويخشى . { قَالاَ رَبَّنَآ إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَآ } أي أن يعجل علينا بالعقوبة { أَوْ أَن يَطْغَى } فيقتلنا . { قَالَ لاَ تَخَافَآ إِنَّنِي مَعَكُمَآ أَسْمَعُ وَأَرَى } أي : فإنه ليس بالذي يصل إلى قتلكما حتى تبلغا عني الرسالة . { فَأْتِيَاهُ فَقُولآ إِنَّا رَسُولاَ رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إسْرَائِيلَ وَلاَ تُعَذِّبْهُمْ } وكان بنو إسرائيل عند القبط بمنزلة أهل الجزية فينا . قوله : { قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ } قال الحسن : العصا واليد { وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى } . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا كتب إلى المشركين كتب : { السَّلاَمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى } . قوله عز وجل : { إِنَّا قَدْ أوحِيَ إِلَيْنَآ أَنَّ العَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى } . أي : كذب بآيات الله وتولى عن طاعة الله . { قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَامُوسَى قَالَ رَبُّنَا الذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ } قال الحسن : صلاحه وقوته الذي يقوم به ويعيش به . { ثُمَّ هَدَى } يقول : ثم هداه له حتى أخذه . وقال مجاهد : سوى خلق كل دابة ثم هداها لما يصلحها وعلمها إياه . وقال الكلبي : أعطاه شكله من نحوه . أعطى الرجل المرأة ، والجمل الناقة ، والذكر الأنثى ، ثم هدى ، أي عرّفه كيف يأتيها . ذكروا عن الحسن أنه قرأ : { صُنْعَ اللهِ الذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } [ النمل : 88 ] ثم قال : ألم تر إلى كل دابة كيف تتقي عن نفسها .