Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 51-54)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل { قَالَ فَمَا بَالُ القُرُونِ الأُولَى } إن موسى دعا فرعون إلى الإِيمان بالبعث فقال له فرعون : فما بال القرون الأولى قد هلكت فلم تبعث . { قَالَ } موسى : { عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَ يَضِلُّ رَبِّي وَلاَ يَنسَى } أي لا يضله فيذهب ، ولا ينسى ما فيه . وقال بعضهم : { فَمَا بَالُ القُرُونِ الأُولَى } أي : أعمال القرون الأولى { قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لاَّ يَضِلُّ رَبِّي } ذلك الكتاب { وَلاَ يَنسَى } أي علم أعمالها وآجالها . ذكروا أن فرعون قال : يا هامان ، إن موسى يعرض عليَّ أن لي ملكي في حياتي ، ولي الجنة إذا متّ . فقال له هامان : بينما أنت إِله تُعبَد إذ صرت عبداً يَعْبُد . فردّه عن رأيه . قوله عز وجل : { الذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْداً } وهو مثل قوله تعالى : { جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ بِسَاطاً } [ نوح : 19 ] وفراشاً . قوله : { وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً } أي : وجعل لكم فيها طرقاً . { وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى } أي : مختلفة في لونه وطعمه . وكل ما ينبت في الأرض فالواحد منه زوج . قال : فالذي ينبت هذه الأزواج الشتى قادر على أن يبعثكم بعد الموت . قوله تعالى : { كُلُوا وَارْعَوا أَنْعَامَكُمْ } أي من ذلك النبات { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَاتٍ لأُولِي النُّهَى } أي : لأولي العقول ، في تفسير الحسن . وقال بعضهم : لأولي الورع .