Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 6-14)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عز وجل : { لَهُ مَا فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرى } كان بعضهم يقول : إن الماء الذي تحت الأرض مستقر على ثرى ، فهو يعلم ما تحت ذلك الثرى الذي يستقر عليه الماء ، والثرى كل شيء مبتلّ . قوله عز وجل : { وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } قال بعضهم : السر ما حدثت به نفسك ، وأخفى منه ما لم تحدث به نفسك مما هو كائن . قوله عز وجل : { اللهُ لا إلهَ إلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَآءُ الحُسْنَى } . ذكر بعضهم قال : لله تسعة وتسعون اسماً ، مائة غير واحد ، من أحصاها دخل الجنة ، أي من المتقين . قوله عز وجل : { وَهَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى } أي : قد أتاك حديث موسى { إذْ رَأَى نَاراً } أي عند نفسه وإنما كانت نوراً . { فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي ءَانَسْتُ نَاراً } أي رأيت ناراً { لَّعَلِّي ءَاتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ } . وقال في آية أخرى : { سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ } أي : خبر الطريق { أَوْ آتِيكُم بِشِهَابِ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } [ النمل : 7 ] وكان شاتياً . وقال في هذه الآية : { لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ } { أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً } أي : هداة يهدونني الطريق في تفسير الحسن . وقال بعضهم : وكان يمشي على غير طريق . وكان يمشي متوكلاً على ربه متوجهاً بغير علم . قوله عز وجل : { فَلَمَّا أَتَاهَا } أي : النار التي ظن أنها نار { نُودِيَ يَامُوسَى إنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخلَعْ نَعْلَيْكَ } قال بعضهم : كانتا من جلد حمار ميت . فخلعهما { إِنَّكَ بِالوَادِ المُقَدَّسِ طُوىً } . قال الحسن : طوى بالبركة مرتين . قوله تعالى : { وَأَنَا اخْتَرْتُكَ } أي لرسالتي ولكلامي { فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } إليك . { إِنَّنِي أَنَا اللهُ لآ إله إِلآ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي } ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من نسي صلاة فليصلِّها إذا ذكرها ، لا كفارة لها غير ذلك " [ قال قتادة ] لأن الله يقول : { وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي } وقال مجاهد : إذا صلّى العبد ذكر الله .