Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 108-110)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُل إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَهُكُمْ إلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } وكذلك جاءت الرسل قبل محمد عليه السلام ؛ وهو قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إلَيْهِ أَنَّهُ لآ إلهَ إِلآ أَنَا فَاعْبُدُونِ } [ الأنبياء : 25 ] أي : لا تعبدوا غيري . قوله : { فَإِنْ تَوَلَّوْا } أي : كفروا { فَقُل ءاذَنتُكُمْ عَلَى سَوَآءٍ } قال بعضهم : على مهل . قال الحسن : من كذب بي فهو عندي سواء ، يعني أن جهادهم كلهم سواء عندي . وهو كقوله : { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَآءٍ } [ الأنفال : 85 ] ، أي : ليكون حكمك فيهم سواء : الجهاد والقتل لهم أو يؤمنوا . وهؤلاء مشركو العرب . وأما أهل الكتاب فإنه يقاتلهم حتى يُسلموا أو يُقروا بالجزية . وجميع المشركين ما خلا العرب بتلك المنزلة . وأما نصارى العرب فقد فسّرنا أمرهم في غير هذه السورة . وقال بعضهم : ( عَلَى سَوَاءٍ ) : على أمر بيّن . قوله : { وَإِن أَدْرِي أَقَرِيبٌ أمْ بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } يعني به الساعة . قال : { إِنَّهُ يَعْلَمُ الجَهْرَ مِنَ القَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ } أي : ما تسرّون .