Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 1-2)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى : { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ } أي : إن ذلك قريب . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما مثلي ومثل الساعة كهاتين وجمع بين أصبعيه الوسطى والتي يقول لها الناس السبابة " . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " حين بعث إليّ بعث إلى صاحب الصور فأهوى به إلى فيه ، وقدم رجلاً وأخر أخرى ، ينظر متى يؤمر فينفخ ، ألا فاتقوا النفخة الأولى " . قوله عزّ وجلّ : { وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ } يعني المشركين في غفلة عن الآخرة ، معرضون عن القرآن . { مَا يَأتِيهِم مِّنْ ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ } أي : كلما نزل من القرآن شيء أعرضوا عنه . قال عز وجل : { إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ } أي : يسمعونه بآذانهم ولا تقبله عقولهم . قال بعضهم : لما نزلت هذه الآية قال أناس من أهل الضلالة : زعم صاحبكم أن الساعة قد اقتربت ؛ فتناهوا قليلاً ؛ قال : ليس يعني عن شركهم ، ثم قال أناس من أهل الضلالة : يزعم هذا الرجل أنه قد أتى أمر الله ؛ فتناهوا قليلاً ثم عادوا ، فأنزل الله في سورة هود : { وَلئِن أخَّرْنا عَنْهُمُ العَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ } [ هود : 8 ] قال الله عز وجل : { أَلاَ يَوْمَ يَأتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ } [ هود : 8 ] يعني العذاب .