Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 3-7)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عزّ وجلّ { لاَهِيَةً قُلُوبُهُمْ } أي غافلة قلوبهم عنه . قوله عز وجل : { وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا } أي : الذين أشركوا ، أسرّوا ذلك فيما بينهم ، يقوله بعضهم لبعض . { هَلْ هَذَآ } يعنون محمداً صلى الله عليه وسلم ، { إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ } يعنون القرآن ، أي : أفتصدّقون به { وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } أنه سحر . قال الله عزّ وجلّ للنبي عليه السلام : { قُلْ رَبِّي يَعْلَمُ القَوْلَ } يعني السّرّ { فِي السَّمَآءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } أي : لا أسمع منه ولا أعلم منه . ثم قال عز وجل : { بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ } أي كذب أحلام { بَلِ افْتَرَاهُ } محمد { بَلْ هُوَ شَاعِرٌ } أي : محمد شاعر { فَلْيَأتِنَا بِآيَةٍ كَمَآ أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ } أي : كما أرسل موسى وعيسى فيما يزعم محمد . قال الله عزّ وجلّ : { مَآ ءَامَنَتْ قَبْلَهُم مِّنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ } أي أن القوم إذا كذَّبوا رسلَهم وسألوه الآية فجاءتهم الآيةُ ثمّ لم يؤمنوا بها أهلكهم الله ؛ أفهم يؤمنون إن جاءتهم الآية ؟ أي : لا يؤمنون ، إن جاءتهم الآية . قال عزّ وجلّ : { وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِى إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ } وهم أهل الكتاب ، عن ذلك . وهم أهل التوراة والإنجيل في تفسير بعضهم ، يعني من آمن منهم : عبد الله بن سلام وأصحابه المؤمنين . قوله عز وجل : { إِنْ كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } وهم لا يعلمون . وهي كلمة عربية معقولة . يقول : إن كنت لا تصدق فاسأل . وهو يعلم أنه قد كذب .