Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 23-28)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } أي : لا يُسأل عما يَفعل بعباده ، وهم يُسألون عن أعمالهم . قوله عز وجل : { أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ ءَالِهَةٌ } وهذا وأشباهه استفهام على معرفة . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ } أي : بيّنتكم ، في تفسير مجاهد . وقال الحسن : حجّتكم على ما تقولون إن الله أمركم أن تتخذوا من دونه آلهة . أي : ليس عندكم بذلك بيّنة ولا حجّة . قوله عز وجل : { هذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ } يعني القرآن ، يعني ما فيه من الحلال والحرام { وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } من أخبار الأمم السالفة وأعمالهم ، يعني من أهلك الله من الأمم ومن نجّى من المؤمنين ، ليس فيه اتخاذ آلهة دون الله . { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الحَقَّ فَهم مُّعْرِضُونَ } يعني بقوله : ( أَكْثَرُهُمْ ) يعني جماعتهم ، وقوله عزّ وجلّ : { فَهُم مُّعْرِضُونَ } أي : عن القرآن . قال عز وجل : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِى إِلَيْهِ أَنَّهُ لآ إلهَ إِلآ أَنَا فَاعْبُدُونِ } أي : لا تعبدوا غيري ، بذلك أرسل الرسل جميعاً . قوله عز وجل : { وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً } قال بعضهم : قالت اليهود : إن الله تبارك وتعالى صاهر الجن فكانت من بينهم الملائكة . قال الله عز وجل : { سُبْحَانَهُ } ينزّه نفسه عما يقولون . { بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ } يعني الملائكة ، هم كرام على الله . { لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ } فيقولون شيئاً لم يقبلوه عن الله { وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِم } من أمر الآخرة { وَمَا خَلْفَهُمْ } أي : من أمر الدنيا إذا كانت الآخرة . [ وقال بعضهم : يعني يعلم ما كان قبل خلق الملائكة وما كان بعد خلقهم ] . { وَلاَ يَشْفَعُونَ إلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى } أي : لمن رضي عنه { وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ } أي : خائفون .