Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 19-22)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال تعالى : { وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ } يعني الملائكة { لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلاَ يَسْتَحْسِرُونَ } أي : ولا يُعيَوْن . { يُسَبِّحُونَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ } . ذكروا عن ابن عباس في تفسيرها قال : انظر إلى بصرك هل يؤودك ، أي : هل يثقل عليك ، وانظر إلى سمعك هو يؤودك ، وانظر إلى نَفَسك هل يؤودك ، فكذلك الملائكة . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أطّت السماء وحُقَّ لها أن تئط ؛ ليس فيها موضع شبر إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد " . ذكروا عن عطاء قال : ليس في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد . قوله تعالى : { أمِ اتَّخَذُوا ءَالِهَةً مِّنَ الأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ } أي : هم يحيون الموتى ، على الاستفهام . أي : قد اتخذوا آلهة لا ينشرون أي لا يحيون الموتى . قال : { لَوْ كَانَ فِيهِمَآ ءَالِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا } ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا ) أي في السماوات والأرض ( آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ ) أي غير الله ( لَفَسَدَتَا ) أي : لهلكتا . { فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ } ينزه نفسه عما يقولون ، عما يصفون ، أي : عما يكذبون .