Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 93-96)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال عز وجل : { وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ } يعني أهل الكتاب . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " افترقت بنو إسرائيل على سبعين فرقة ، واحدة في الجنة وسائرها في النار ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسائرها في النار " . قوله عز وجل : { كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ } يعني البعث . قوله : { فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ } أي : لعمله { وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ } أي : نكتب حسناته حتى نجازيه بها الجنة . قوله عزّ وجل : { وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَآ أنَّهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ } أي : لا يتوبون . قال ابن عباس : إنهم لا يرجعون إلى الدنيا . قوله : { حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ } قد فسَّرناه في سورة الكهف . قال عزّ وجل : { وَهُم مِّنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ } قال بعضهم : من كل أكمة ومن كل نجو يخرجون . ذكروا أن عبد الله بن عمرو قال : إن الله عَزّ وجلّ خلق الملائكة والجن والإنس فجزأهم عشرة أجزاء ، تسعة أجزاء منهم الملائكة ، وجزء واحد الجن والإِنس ، وجزأ الملائكة عشرة أجزاء ؛ تسعة أجزاء منهم الكروبيون الذين يسبّحون الليل والنهار لا يفترون ، وجزء واحد منهم لرسالته وما يشاء من أمره . وجزّأ الجن والإِنس عشرة أجزاء ، تسعة أجزاء منهم الجن ، وجزء واحد الإِنس ؛ فلا يولد من الإِنس مولود إلا ولد من الجن تسعة . وجزأ الإِنس عشرة أجزاء ؛ تسعة منهم ياجوج وماجوج ، وسائرهم بنو آدم ، يعني ما سوى ياجوج وماجوج من ولد آدم . وكان الحسن يقول : الإِنس كلهم من عند آخرهم ولد آدم . والجن كلهم من عند آخرهم ولد إبليس .