Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 52-53)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلآ إِذَا تَمَنَّى } أي : إذا قرأ ، في تفسير بعضهم . وقال مجاهد : إذا قال . وقال الكلبي : إذا حدّث نفسه . وقال بعضهم : " كان النبي قائماً في المسجد الحرام يصلّي وهو يقرأ سورة النجم ؛ فلما أتى على هذه الآيات : { أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالعُزَّى وَمَنَاة الثَّالِثَةَ الأُخْرَى } [ النجم : 19 - 20 ] ألقى الشيطان على لسانه : إنهن من الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لتُرتجى . فأعجب ذلك المشركين ؛ فقرأ السورة حتى ختمها ، فسجد وسجد أهل مكة ؛ المؤمنون والمشركون ، والجن والإِنس ؛ فأنزل الله : { وَمَآ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلآ إِذَا تَمَنَّى } " . قال الله : { أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ ءَايَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } يعني المشركين . قال : { وَإِنَّ الظَّالِمِينَ } يعني المشركين { لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } أي : لفي فراق بعيد أي : إلى يوم القيامة ، يعني فراقهم عن الحق .