Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 54-60)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلِيَعْلَمَ الذِينَ أُوتُوا العِلْمَ } يعني المؤمنين { أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَّبِّكَ } أي : القرآن { فَيُؤمِنُوا بِهِ } أي : فيصدّقوا به { فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ } أي : فتطمئن له قلوبهم ، في قول الكلبي . وقال الحسن : فتخشع له قلوبهم . قوله : { وَإِنَّ اللهَ لَهَادِ الذِينَ ءَامَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } أي : الجنة . قوله : { وَلاَ يَزَالُ الذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ } أي : في شك من القرآن { حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً } أي : فجأة . قال الحسن : يعني الذين تقوم عليهم الساعة الدائنين بدين أبي جهل وأصحابه . قوله : { أَوْ يَأتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ } أي : يوم بدر ، قبل قيام الساعة . وقال بعضهم : ( يَوْمٍ عَقِيمٍ ) أي : قوم لا غد له ، أي : يهلكون فيه . وقال الحسن : ( عَقِيم ) أي : شديد . قوله : { المُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } أي : يوم القيامة ؛ ( يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ ) أي : بين المؤمنين والكافرين . قال : { فَالذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَالذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } أي : من الهوان . { وَالذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ قُتِلُوا } أي : بعد الهجرة { أَوْ مَاتُوا } على فرشهم بعد الهجرة { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقًاً حَسَناً } أي : الجنة { وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرازِقِينَ لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ } في الجنة . { وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ } . قوله : { ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ } يعني مشركي العرب ، إنهم عوقبوا فقتلهم الله بجحودهم النبي عليه السلام ، وبظلمهم إياه وأصحابه ، وبغيهم عليهم . قال : { لَيَنْصُرَنَّهُ اللهُ إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ } النصر في الدنيا : الظهور على المشركين ، والحجة عليهم في الآخرة ؛ هو كقوله : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالذِينَ ءَامَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ } [ غافر : 51 ] أي : يوم القيامة .