Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 9-12)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثَانِيَ عِطْفِهِ } أي : ثاني رقبته . تفسير مجاهد ، يقول : هو معرض عن الله وعن رسوله ودينه . { لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ } أي : القتل { وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَذَابَ الحَرِيقِ } أي : عذاب جهنم ، أي : يحترق بالنار . وقال الكلبي : إنها نزلت في النضر بن الحارث فقتل ، أحسبه قال : يوم بدر . قَالَ : { ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ } . قوله : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ } أي : على شك { فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اِطْمَأَنَّ بِهِ } [ يقول رضي به ] { وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ } هذا المنافق إذا رأى في الإِسلام رخاء وطمأنينة طابت نفسه لما يصيبه من ذلك الرخاء ، وقال : أنا منكم ومعكم ، وإذا رأى في الإِسلام شدة أو بلية لم يصبر على بليتها ، ولم يَرْجُ عاقبتها ، { انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ } أي : كافراً . قال الله : { خَسِرَ الدُّنْيَا } أي : ذهبت عنه وزالت { وَالأخِرَةَ } أي : وخسر الآخرة فلم يكن له فيها نصيب . قال الله : { ذَلِكَ هُوَ الخُسْرَانُ المُبِينُ } . قوله : { يَدْعُوا مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ } يعني الوثن { ذَلِكَ هُوَ الضَّلاَلُ البَعِيدُ } .