Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 13-16)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { يَدْعُوا لَمَن ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ } يعني الوثن ، ينفق عليه وهو كَلٌّ عليه . يقول الله { لَبِئسَ المَوْلَى } أي : الولي { وَلَبِئسَ العَشِيرُ } أي : الصاحب ، يعني الوثن . قوله : { إِنَّ اللهَ يُدْخِلُ الذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ } . قد فسّرناه قبل هذا الموضع . قوله : { مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنْصُرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالأَخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَآءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ } . يعني المنافق . أي : إنه يئس من أن ينصر الله محمداً عليه السلام ، أي : لا يصدق بما وعد الله رسوله من نصره في الدنيا والآخرة ، ونصره في الآخرة الجنة . قال عزّ وجلّ : { فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ } أي : بحبل إلى السماء ، أي : سماء البيت ، أي : سقف البيت ، أي : فليعلّق حبلاً من سقف البيت فليختنق حتى يموت . يعني بقوله عزّ وجلّ : { ثُمَّ لْيَقْطَعْ } فليختنق . قال : فلينظر هل يذهبن ذلك غيظه ، أي : إن ذلك لا يذهب غيظه . وقال مجاهد : ( أَن لَّنْ يَنصُرَهُ اللهُ ) أي : أن لن يرزقه الله . قال : { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ } أي : القرآن { ءَايَاتٍ بَيِّنَاتٍ } أي : الحلال والحرام والفرائض والأحكام { وَأَنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ } .