Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 111-114)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّي جَزَيْتُهُمُ اليَوْمَ بِمَا صَبَرُوا } أي : في الدنيا { أَنَّهُمْ } [ أي : بأنهم ] { هُمُ الفَآئِزُونَ } أي : الناجون من النار إلى الجنة . قوله : { قَالَ كَمْ لَبِثتُّم فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ } يقوله لهم في الآخرة . أي : كم عدد السنين التي لبثتم في الأرض . يريد بذلك أن يعلمهم قلة بقائهم كان في الدنيا . فتصاغرت الدنيا عندهم . { قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ } وذلك لتصاغر الدنيا عندهم . { فَاسْأَلِ العَآدِّينَ } تفسير مجاهد : الملائكة . وقال قتادة : الحُسَّاب الذين كانوا يحسبون آجالنا ] . { قَالَ إِن لَّبِثتُمْ إلاَّ قَلِيلاً } أي : إن لبثكم في الدنيا في طول ما أنتم لابثون في النار كان قليلاً . وهو كقوله : { وَتَظُنُّونَ } أي : في الآخرة { إِن لَّبِثتُمْ } أي : في الدنيا { إِلاَّ قَلِيلاً } [ الإِسراء : 52 ] . قوله : { لَو أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } أي : لو أنكم كنتم علماء لم تدخلوا النار ، والمشركون والمنافقون هم الذين لا يعلمون . كقوله : { كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلَى قُلُوبِ الذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } [ الروم : 59 ] وأشباه ذلك .