Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 66-70)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَدْ كَانَت ءَايَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ } يعني القرآن { فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ } أي : تستأخرون عن الإِيمان . { مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ } أي : بالحرم . { سَامِراً تَهْجُرُونَ } أي : تتكلمون بهجر القول ومنكره . قال الحسن : مستكبرين بحرمي ( سَامِرًا تَهْجُرُونَ ) أي : تَهجُرون رسولي وكتابي . وتفسير الكلبي : ( سَامِراً تُهْجِرُون ) أي : سمّراً حول البيت ، وكذلك يقرأها الكلبي : سُمَّراً . [ وقال قتادة : يعني بهذا أهل مكة . كان سامرهم لا يخشى شيئاً ؛ كانوا يقولون : نحن أهل الحرم فلا نُقْرَب ، لما أعطاهم الله من الأمن ، وهم مع ذلك يتكلّمون بالشرك والبهتان ، والقراءة على تفسير قتادة بضم التاء وكسر الجيم ] . قوله : { أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ } يعني القرآن { أَمْ جَآءَهُم مَّا لَمْ يَأتِ ءَابَآءَهُمُ الأَوَّلِينَ } أي : لم يأتهم إلا ما أتى آباءهم الأولين . قوله : { أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ } أي : الذين أُرسل إليهم ، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم . { فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ } أي : بل يعرفونه ويعرفون نسبه . { أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ } أي : بمحمد جنون ، أي قد قالوا ذلك . قال الله : { بَلْ جَآءَهُم بِالْحَقِّ } أي : القرآن . { وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } يعني جماعة من لم يؤمنوا منهم .