Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 18-19)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُوا } قالت الملائكة في تفسير الحسن . وقال مجاهد : قالت الملائكة وعيسى وعزير : { سُبْحَانَكَ } يُنزِّهون الله عن ذلك { مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَآءَ } أي : لم نكن نواليهم على عبادتهم إيانا . وبعضهم يقرأها : { أَن نَّتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَآءَ } . { وَلَكِن مَتَّعْتَهُمْ وَءَابَآءَهُمْ } في عيشهم في الدنيا بغير عذاب { حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ } أي : حتى تركوا الذكر لما جاءهم في الدنيا . { وَكَانُوا قَوْماً بُوراً } . أي : فاسدين فساد الشرك . وقال مجاهد : هالكين . قال الله لهم في الآخرة : { فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ } . قال الحسن : يقول للمشركين : { فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ } أي : إنهم آلهة . وفي تفسير مجاهد قال : يكذبون المشركين بقولهم ، إذ جعلوهم آلهة ، فانتفوا من ذلك ونزّهوا الله عنه . وبعضهم يقرأها : { بِمَا يَقُولُونَ } يعني قول الملائكة في قول الحسن ، وفي قول مجاهد : الملائكة وعيسى وعزير . قال : { فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً } قال الحسن : فما يستطيع الذين عبدوهم لهم ( صَرْفاً ) ، أي : أن يصرفوا عنهم العذاب ، { وَلاَ نَصْراً } أي : ولا ينصرونهم . قوله : { وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ } أي : ومن يشرك منكم وينافق { نُذِقْهُ } أي : نعذّبه { عَذَاباً كَبِيراً } كقوله : { إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللهُ العَذَابَ الأَكْبَرَ } [ الغاشية : 23 - 24 ] .