Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 32-36)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَالَ الذِينَ كَفَرُوا لَوْلاَ } أي : هلا { نُزِّلَ عَلَيْهِ القُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً } أي : كما أنزل على موسى وعلى عيسى . قال الله : { كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً } . [ قال قتادة : وَبَيَّنَّاهُ تَبْيِيناً ] نزل في ثلاث وعشرين سنة . { وَلاَ يَأتُونَكَ بِمَثَلٍ } يعني المشركين مما كانوا يحاجونه به . قال : { إِلاَّ جِئْنَاك بِالحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً } أي : بياناً . وقال بعضهم : أحسن تفضيلاً . قوله : { الذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً } أي : من أهل الجنة { وَأَضَلُّ سَبِيلاً } أي : طريقاً في الدنيا ، لأن طريقهم إلى النار وطريق المؤمنين إلى الجنة . قوله : { وَلَقَد ءَاتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ } أي : التوراة { وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً } أي : عويناً . وقال بعضهم : عضداً . وقال الحسن : شريكاً في الرسالة ؛ وهو واحد ، وذلك قبل أن تنزّل عليهما التوراة ، ثم نزلت عليهما قبل ، فقال : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الفُرْقَانَ وَضِيَآءً } [ الأنبياء : 48 ] أي : التوراة ، وفرقانها حلالها وحرامها وفرائضها وأحكامها . قال : { فَقُلْنَا اذْهَبَآ إِلَى القَوْمِ الذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا } يعني فرعون وقومه { فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً } أي : فكذبوهما فدمّرناهم تدميراً ، يعني الغرق الذي أهلكهم به ، كقوله : { فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ المُهْلَكِينَ } [ المؤمنون : 48 ] أي : من المعذبين بالغرق في الدنيا ولهم النار في الآخرة .