Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 26-31)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { المُلْكُ يَوْمَئِذٍ الحَقُّ لِلرَّحْمنِ } يخضع الملوك يومئذ لملك الله ، والجبابرة لجبروت الله . { وَكَانَ يَوْماً عَلَى الكَافِرِينَ عَسِيراً } أي : شديداً . قوله : { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ } ، وهو أبيّ بن خلف ، يأكلها ندامة يوم القيامة . { يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذتُّ مَعَ الرَّسُولِ } أي : محمد { سَبِيلاً } إلى الله باتباعه بالإِيمان . { يَٰوَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَم أتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً } أي : عقبة بن أبي معيط { لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ } أي : عن القرآن { بَعْدَ إِذْ جَآءَنِي } . ذكروا عن مجاهد قال : كان أبيّ بن خلف يأتي النبي فزجره عقبة بن أبي معيط عن ذلك ، فهو قول أبيّ بن خلف في الآخرة : { يَالَيْتَنِي اتَّخَذتُّ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً } . وقال مجاهد في قوله : { يَٰوَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَم أتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً } يعني به الشيطان . قوله : { وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً } أي : يأمره بمعصية الله ، ثم يخذله في الآخرة . كقوله : { وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلآ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَّآ أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ } [ إبراهيم : 22 ] . قوله : { وَقَالَ الرَّسُولُ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم : { يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي } يعني من لم يؤمن به { اتَّخَذُوا هذَا القُرْآنَ مَهْجُوراً } أي : هجروه فلم يؤمنوا به . وقال مجاهد : يُهجِرون بالقول فيه ، ويقولون : هو كذب . وقال بعضهم : إنما قال هذا محمد يشتكي قومه إلى ربه . قال الله يعزي نبيّه : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِّنَ المُجْرِمِينَ } أي : من المشركين { وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً } إلى دينه { وَنَصِيراً } أي : للمؤمنين على أعدائهم .