Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 64-67)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَالذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } أي : يصلّون ، وأنتم أيها المشركون لا تصلون . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أصيبوا من الليل ولو ركعتين ، ولو أربعاً " . [ وقال بعضهم ] : بلغنا أنه من صلّى من الليل ركعتين فهو من الذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً . قال : { وَالذِينَ يَقُولُونَ : رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } قال الحسن : قد علموا أن كل غريم مفارق غريمه إلا غريم جهنم . وبعضهم يقول : { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } أي : لزاماً ، وهو مثل قول الحسن ، إلا أنه شبهه بالغريم يلزم غريمه . وبعضهم يقول : { إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } أي : انتقاماً . قال : { إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً } أي : بئس المستقر هي . وقال الحسن : إن أهلها لا يستقرّون فيها ، كقوله : { عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ } [ الغاشية : 3 ] ، أعملها الله وأنصبها في النار . وقال : { يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ } [ الرحمن : 44 ] فهم في ترداد وعناء . قال : { وَمُقَاماً } أي : ومنزلاً . قوله : { وَالذِينَ إذَآ أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا } لم يسرفوا أي : لم ينفقوا في معصية الله ، ولم يقتروا على النفقة في طاعة الله . { وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً } هذه النفقة نفقة الرجل على أهله . ذكروا أن هذه أنزلت في أصحاب النبي عليه السلام ، وصفهم الله بهذه الصفة . [ كانوا لا يأكلون طعاماً يريدون به نعيماً ، ولا يلبسون ثوباً يريدون به جمالاً ، وكانت قلوبهم على قلب واحد ] .