Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 19-29)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَفَعَلْتَ فَعْلَتَك التِي فَعلْتَ } أي : وقتلت النفس التي قتلت . { وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ } أي : لنعمتنا ، أي : إنا ربَّيناك وأحسنّا إليك . وقال الحسن : وأنت من الكافرين بأني إله . { قَالَ } موسى : { فَعَلْتُهَآ إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّآلِّينَ } أي : من الجاهلين ، أي : لم أتعمّد قتله . { فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ } يعني حيث توجّه تلقاء مدين . { فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً } يعني النبوّة { وَجَعَلَنِي مِنَ المُرْسَلِينَ } . ثم قال : { وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ } لقول فرعون له وأنت من الكافرين لنعمتنا . { أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَآءِيلَ } موسى يقوله لفرعون ، أراد ألا يسوّغ ، أي : ألا يجوز ، عدو الله ما امتنّ به عليه ، فقال : { وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَآئِيلَ } واتخذت قومي عبيداً وكانوا أحراراً ، وأخذت أموالهم فأنفقت عليّ من أموالهم وربّيتني بها ، فأنا أحقّ بأموال قومي منك . { قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ } . { قَالَ } موسى : { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنتُم مُّوقِنِينَ } { قَالَ } فرعون { لِمَنْ حَوْلَهُ أَلاَ تَسْتَمِعُونَ } أي : إلى ما يقول . { قَالَ } موسى : { رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ } جواباً لقوله في أول الكلام : { وَمَا رَبُّ العَالَمِينَ } . { قَالَ } فرعون { إِنَّ رَسُولكُمُ الذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ } . { قَالَ } موسى : { رَبُّ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِنْ كُنتُم تَعْقِلُونَ } . وهذا تبع للكلام الأول : { وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ } . { قَالَ } فرعون : { لَئِن اتَّخَذتَّ إلهاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ المَسْجُونِينَ } أي : من المخلدين في السجن .