Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 60-66)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ } أي : اتبع فرعون وجنوده موسى حين أشرقت الشمس . رجع إلى أول القصة : { فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ } أي : حيث اتّبعوا بني إسرائيل صباح الليلة التي سَرَوا فيها حين أشرقت الشمس . قوله : { فَلَمَّا تَرَآءَا الجَمْعَانِ } أي : جمع موسى وجمع فرعون { قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ } ، { قَالَ } موسى : { كَلآ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ } أي : الطريق . قال بعضهم : ذكر لنا أن مؤمناً من آل فرعون كان بين يدي نبي الله موسى يسير ويقول : أين أمرت يا رسول الله ؟ فيقول له موسى : أمامك ، فيقول له المؤمن : وهل أمامي إلا البحر ، فيقول : والله ما كَذبت ولا كُذبت . ثم يسير ساعة ثم يلتفت . فيقول : أين أمرت يا رسول الله ؟ فيقول : أمامك . فيقول : وهل أمامي إلا البحر ، فيقول : والله ما كذبت ولا كذبت ، حتى دخلوا البحر . قوله : { فَأَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ البَحْرَ } جاءه جبريل عليه السلام على فرس فأمره أن يضرب البحر بعصاه ، فضربه موسى بعصاه { فَانفَلَقَ } البحر { فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ العَظِيمِ } أي : كالجبل العظيم . [ صار اثني عشر طريقاً ، لكل سبط طريق ، وصار ما بين كل طريقين منه مثل القناطر ] . ينظر بعضهم إلى بعض . قال : { وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الأَخَرِينَ } أي : أدنينا فرعون وقومه إلى البحر . قال : { وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الأَخَرِينَ } . أي : لما خرج آخر أصحاب موسى ودخل آخر أصحاب فرعون البحر أمر الله البحر فالتأم عليهم فغرقوا .