Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 67-77)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً } أي : لعبرة لمن اعتبر وحذر ان ينزل به ما نزل بهم . قال : { وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ } وهي مثل الأولى . قوله : { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ } أي : واقرأ عليهم { نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ } أي : خبر إبراهيم { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَها } أي : فنقيم لها { عَاكِفِينَ } أي : عابدين . { قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ } أي : هل يسمعون دعاءكم إذا دعوتموهم لرغبة يعطونكموها أو لضر يكشفونه عنكم . أي : إنها لا تسمع ولا تنفع ولا تضر . { قَالُوا بَلْ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنا كَذلِكَ يَفْعَلُونَ } فلم تكن لهم حجة إلا هذا القول ، وليس بحجة . { قَالَ } إبراهيم : { أَفَرَءَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُم عَدُوٌّ لِّي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ } يقول : أنتم وآباؤكم الأقدمون عدو لي إلا من عبد رب العالمين من آبائكم الأولين فإنه ليس لي بعدو . وهذا في تفسير الحسن . وقال الكلبي : يعني ما خلطوا بعبادتهم رب العالمين فإنهم عدو لي .