Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 78-87)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { الذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ } أي : الذي خلقني وهداني هو الذي يطعمني ويسقيني . { وَإِذَا مَرِضتُّ فَهُوَ يَشْفِينِ } ، { وَالذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ } يعني البعث . { وَالذِي أَطْمَعُ } وهذا طمع اليقين { أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ } أي : يوم يدين الله الناس فيه بأعمالهم في تفسير بعضهم . وقال مجاهد : يوم الحساب ، وهو واحد . وقوله : { خَطِيئَتِي } يعني قوله : { إِنِّي سَقِيمٌ } [ الصافات : 89 ] وقوله : { بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذَا } [ الأنبياء : 63 ] ، وقوله لسارّة : إن سألوك فقولي إنك أختي . ذكروه بإسناد عن النبي عليه السلام . قوله : { رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً } أي : ثبتني على النبوّة { وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ } أي : أهل الجنة . { وَاجْعَل لِّي لِسَان صِدْقٍ فِي الأَخِرِينَ } . فليس من أهل دين إلا وهم يتولّونه ويحبّونه ، وهي مثل قوله : { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الأَخِرِينَ } [ الصافات : 108 ] أي : أبقينا عليه الثناء الحسن في الآخرين . قوله : { وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ } وهو اسم من أسماء الجنة . { وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّآلِّينَ } قال إبراهيم هذا في حياة أبيه ، وكان طمع أن يؤمن ، فلما تبيّن له أنه من أهل النار لم يدع له . قوله : { وَلاَ تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ } ذكر الحسن قال : إن أبا إبراهيم يأخذ بحجزة إبراهيم يوم القيامة فيقول إبراهيم : يا رب ، وعدتني ألا تخزني . فبينما هو كذلك أفلتت يده فلم يره إلا وهو يهوي في النار كأنه ضِبْعان أمدر ، فأعرض بوجهه ، وأمسك بأنفه فقال : ربّ ، ليس بأبي . ذكروا عن قيس بن عبادة قال : بينما الناس على باب الجسر ، يعني جسر جهنم ، إذ جاء رجل ، وهو أحد عباد الله الصالحين - وذكر الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : هو أبو إبراهيم - قال قيس بن عباد : وهذا آخذ بيد أبيه فيقول : رب أبي ، وقد وعدتني ألا تخزني . قال : فلا يزال كذلك حتى يحوّله في صورة ضِبعان أمدر ، فيرسله فيقول : ربِّ ، ليس بأبي .