Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 47-51)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ } قالوا : ما أصابنا من سوء فهو من قِبَلك ومن قِبَل من معك في تفسير بعضهم . وقال الحسن : قد كانوا أصابهم جوع فقالوا : لشؤمك ولشؤم الذين معك أصابنا هذا ، وهي الطيرة . { قَالَ طَآئِرُكُمْ عِندَ اللهِ } أي : عملكم عند الله . { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ } أي : تبتلون ، أي : تختبرون بطاعة الله ومعصيته في تفسير بعضهم . وقال الحسن : { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ } أي : عن دينكم ، أي : تصرفون عن دينكم الذي أمركم الله به ، يعني الإِسلام . قوله : { وَكَانَ فِي المَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ } . [ قال بعضهم : تسعة رهط من قوم صالح ] . { قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللهِ } أي : تحالفوا بالله . أي : يقوله بعضهم لبعض : { لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ } قال الحسن : أهله : أمته الذين على دينه . وقال بعضهم : تواثقوا على أن يأخذوه ليلاً فيقتلوه . وقال بعضهم : ذكر لنا أنهم بينما هم معانيق إلى صالح ليفتكوا به إذ بعث الله عليهم صخرة فأهمدتهم . قوله : { ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ } أي : لرهطه { مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } . قال الله : { وَمَكَرُوا مَكْراً } أي : الذي أرادوا بصالح { وَمَكَرْنَا مَكْراً } أي رماهم الله بالصخرة فأهمدتهم . قال : { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } قال : { فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ إِنَّا دَمَّرْنَاهُمْ } أي : بالصخرة { وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ } أي : دمّرنا قومهم بعدهم بالصيحة .