Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 52-58)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ } يعني بالحجر { خَاوِيَةً } أي : ليس فيها أحد { بِمَا ظَلَمُوا } أي : بما أشركوا { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } . قال : { وَأَنَجَيْنَا الذِينَ ءَامَنُوا } أي : صالحاً والذين آمنوا معه . { وَكَانُوا يَتَّقُونَ } . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذَّبين ، يعني أصحاب الحجر ، إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ، أن يصيبكم ما أصابهم . أي : لا يصيبكم مثل ما أصابهم " . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ في غزوة تبوك بوادي ثمود على فرس شقراء فقال : " اسرعوا السير فإنكم بواد ملعون " . قوله : { وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأتُونَ الفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } أنها فاحشة . { أَئِنَّكُمْ لَتَأتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسَآءِ بَل أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } وقد فسَّرنا أمرهم في غير هذا الموضع . قوله : { فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا } أي : قاله بعضهم لبعض { أَخْرِجُوا ءَالَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } أي : عن الفاحشة في تفسير الحسن . وقال مجاهد : من أدبار الرجال وأدبار النساء ، ويتطهّرون أي : يتنزّهون . قال الله : { فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الغَابِرِينَ } أي : غبرت ، أي : بقيت في عذاب الله . { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً } وهي الحجارة التي رمي بها أهل السفر منهم ومن كان خارجاً من المدينة ، وخسف بهم ، وهي في تفسير بعضهم : ثلاث مدائن . وهو قوله : { وَالمُؤْتَفِكَاتِ } [ التوبة : 70 ] وتأويل المؤتفكات : المنقلبات . ائتفكت بأهلها ، أي : انقلبت بهم فصار عاليها سافلها . قال : { فَسَآءَ مَطَرُ المُنذَرِينَ } أي : بئس مطر المنذرين . يعنيهم . أي : أنذرهم لوط فلم ينتذروا .