Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 88-92)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً } أي : ساكنة { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } وتكون الجبال كالعهن ، أي : كالصوف المنفوش ، وتكون كثيباً مهيلاً ، وتُبَس بَسّاً كما يُبسُّ السويق ، وتكون سَراباً ، ثم تكون هباءً منبثّاً ؛ فذلك حين تذهب من أصولها فلا يرى منها شيء ، فتصير الأرض كلها مستوية . قوله : { صُنعَ اللهِ الذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } أي : أحكم كل شيء { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ } . قوله : { مَنْ جَآءَ بِالْحَسَنَةِ } أي : بالإِيمان ، وهو شهادة لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وأن ما جاء به حق من الله ، وعمل صالحاً وعمل جميع الفرائض . { فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا } أي : فله منها خير ، وهو الجنة . وفي الآية تقديم ، أي : فله منها خير . قال : { وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ ءَامِنُونَ } . قال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة على رجل يشهد ألا إله إلا الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر " . ذكروا عن عبد الله بن عمرو قال : تنفخ النفخة الأولى وما يعبد الله يومئذ في الأرض . قوله : { وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ } أي : ألقوا في النار على وجوههم . ذكروا عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مات لا يشرك بالله شيئاً وعمل بفرائض الله دخل الجنة ، ومن مات يشرك بالله دخل النار . " قوله : { هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } أي : في الدنيا ، يقال لهم ذلك في الآخرة . قوله : { إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ البَلْدَةِ } يعني مكة { الذِي حَرَّمَهَا } أي : إنما أمرت أن أعبد ربها الذي حرّمها { وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المُسْلِمِينَ وَأَنْ أَتْلُوَ القُرْآنَ } أي : وأمرت أن أتلو القرآن { فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَآ أَنَا مِنَ المُنذِرِينَ } أي : لا أستطيع أن أكرهكم عليه ، أي : ليس عليّ إلا أن أنذركم .