Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 83-87)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً } يعني كفار كل أمة { مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآياتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ } لهم وَزَعةٌ ترد أولاهم على أخراهم . قال : { حَتَّى إِذَا جَآءُو } أي : حتى إذا قُدِم بهم على الله { قَالَ } الله : { أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي } أي : بحجتي { وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً } أي : بأن ما عبدتم من دوني ما خلقوا معي شيئاً ولا رزقوا معي شيئاً ، وإن عبادتكم إياهم لم تكن بإحاطة علم علمتموه ، إنما كان ذلك منكم على الظّنّ . { أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } يستفهمهم بذلك وهو أعلم بذلك منهم ؛ أي : يحتجّ عليهم . قال : { وَوَقَعَ القَوْلُ } أي : الغضب { عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا } أي : بما أشركوا { فَهُمْ لاَ يَنطِقُونَ } . قوله : { أَلَمْ يَرَوا أَنَّا جَعَلْنَا الَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ والنَّهَارَ مُبْصِراً } أي : منيراً { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤمِنُونَ } . قوله : { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ } والصور قرن . وقال مجاهد : كهيئة البوق . { فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ اللهُ } . وهذه النفخة الأولى . وقال الحسن في قوله : { إِلاَّ مَنْ شَآءَ اللهُ } : استثنى الله طوائف من أهل السماء يموتون بين النفختين . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللهُ } يعني الشهداء ، فإنهم قالوا : ما أحسن هذا الصوت كأنه الأذان في الدنيا ، فلم يفزعوا ولم يموتوا . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنا سيّد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من تنشقّ عنه الأرض ، فأجد موسى متعلّقاً بالعرش ، فلا أدري أَصُعِق فيمن صعق ، أم أَجْزَته الصعقة الأولى . " وذكروا عن الحسن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " فأجد موسى متعلّقاً بالعرش فلا أدري أحوسب بالصعقة الأولى ، أم خرج قبلي " . قوله : { وَكُلُّ أَتَوهُ دَاخِرِينَ } يعني صاغرين . يعني النفخة الآخرة . ذكروا عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بين النفختين أربعون ؛ الأولى يميت الله بها كل حي ، والأخرى يحيي الله كل ميّت " . ذكروا عن عكرمة قال : النفخة الأولى من الدنيا والأخرى من الآخرة . ذكروا عن عبد الله بن عمرو أنه قال : النافخان في السماء الثانية ، رأس أحدهما بالمشرق ورجلاه بالمغرب ، ورأس أحدهما بالمغرب ورجلاه بالمشرق . ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال : يقوم ملك بين السماء والأرض بالصور فينفخ فيه . وذكر بعضهم أن المنادي ، وهو صاحب الصور ينادي من الصخرة من بيت المقدس .