Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 57-57)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِن أَرْضِنَآ } أي : لِقلَّتِنَا في كثرة العرب ، ولكن ينفي الحربَ عنا أنا على دينهم ، فإذا آمنا بك واتَّبعناك خشينا أن يتخَطَّفنا الناس . قال الله : { أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً ءَامِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا } أي : من عندنا { وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي : قد كانوا في حَرَمِي يَأكلون رزقي ، ويعبدون غيري ، وهم آمنون ، أفيخافون ، إن آمنوا ، أن أُسلِّط عليهم من يقتلهم ويسبيهم ؟ ما كنت لأفعل . قوله : { يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ } كقوله : { يَأتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّنْ كُلِّ مَكَانٍ } [ النحل : 112 ] . ذكر بعضهم قال : إن سيلاً أتى على المقام واقتلعه فإذا في أسفله كتاب . فدعوا له رجلاً من حمير فزبره لهم في جريدة ، ثم قرأه عليهم فإذا فيه : هذا بيت الله المحرّم ، جعل رزق من يعمره يأتيهم من ثلاث سبل ، مبارك لأهله في الماء واللحم ، وأول من يحلّه أهله . ذكر مجاهد قال : وجد عند المقام كتاب الله فيه : إني أنا الله ذو بَكّة ، صنعتها يوم خلقت السماوات والأرض والشمس والقمر ، وحرّمتها يوم خلقت السماوات والأرض ، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء يأتيها رزقها من ثلاث سبل ، مبارك لأهلها في الماء واللّحم ، وأول من يحلّها أهلها . قال : { رِّزْقاً مِّن لَّدُنَّا } أي : من عندنا { وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } أي : جماعتهم لا يعلمون ، يعني من لا يؤمن منهم .