Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 66-72)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنبَآءُ } أي : الحجج { يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لاَ يَتَسَآءَلُونَ } أي : أن يحمل بعضهم عن بعض من ذنوبه شيئاً ، في تفسير الحسن . وقال مجاهد : ( لاَ يَتَسَآءَلُونَ ) أي : بالأنساب ، وفي تفسير بعضهم أنه لا يسأل قريب قريبه أن يحمل من ذنوبه شيئاً ، كقوله : { وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى } [ فاطر : 18 ] . قوله : { فَأَمَّا مَن تَابَ } أي : من شركه { وَءَامَنَ } أي : أخلص الإِيمان لله ، { وَعَمِلَ صَالِحاً } أي : في إيمانه { فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ المُفْلِحِينَ } وعسى من الله واجبة . والمفلحون السعداء ، وهم أهل الجنة . قوله : { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُ } أي : من يشاء من خلقه ، أي : للنبوّة . { مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ } أي : ما كان لهم أن يختاروا هم الأنبياء فيبعثوهم . بل الله هو الذي اختار ، وهو { أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } [ الأنعام : 124 ] { سُبْحَانَ اللهِ } ينزّه نفسه { وَتَعَالَى } أي : ارتفع { عَمَّا يُشْرِكُونَ } . قال : { وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ } أي : ما يسرّون { وَمَا يُعْلِنُونَ } . { وَهُوَ اللهُ لآ إلهَ إلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالأَخِرَةِ } في الدنيا والآخرة { وَلَهُ الحُكْمُ } أي : القضاء { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي : يوم القيامة . قوله : { قُل أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ الَّيْلَ سَرْمَداً } [ أي : دائماً لا ينقطع ] { إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَن إلهٌ غَيْرُ اللهِ } وهذا على الاستفهام { يَأتِيكُمْ بِضِيَآءٍ } أي : بنهار { أَفَلاَ تَسْمَعُونَ } أمره ، يقوله للمشركين . { قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً } أي : دائماً { إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَن إلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ } كقوله : { وَجَعَلَ الَّيْلِ سَكَناً } [ الأنعام : 96 ] أي : يسكن فيه الخلق { أَفَلاَ تُبْصِرُونَ } أمره . يقوله للمشركين .