Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 6-9)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ } وهو تبع للكلام الأول : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ } قال : { وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم } أي : من بني إسرائيل { مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ } . وذلك أنه قيل لفرعون إنه يولد في هذا العام غلام يسلبك ملكك ؛ فتتبع أبناءهم يقتلهم ويستحيي نساءهم فلا يقتلهن حذراً مما قيل له . قوله : { وَأَوْحَيْنَآ إِلَى أُمِّ مُوسَى } وحي إلهام ، أي : قذف في قلبها ، وليس بوحي نبوّة . { أَن أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ } الطلب { فَأَلْقِيهِ فِي اليَمِّ } أي : البحر { وَلاَ تَخَافِي } أي : الضّيعة { وَلاَ تَحْزَنِي } أن يُقتل { إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ المُرْسَلِينَ } فجعلته في تابوت ، ثم قذفته في البحر . { فَالْتَقَطَهُ ءَالُ فِرْعَوْنَ } قال بعضهم ، لا أعلم ، إلا أنه بلغني أن الغسالات على النيل التقطته . قال : { لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوَّاً وَحَزَناً } أي : ليكون لهم عدوّاً في دينهم وحزناً ، أي : ليحزنهم به . قال : { إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ } أي : مشركين . قوله : { وَقَالَتِ امْرَأتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ } تقوله لفرعون ، تعني بذلك موسى ؛ أُلْقِيت عليه رحمتها حين أبصرته . { لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً } . قال الله : { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } أي : أن هلاكهم على يده وفي زمانه .