Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 121-123)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ } يعني يوم أُحُدٍ { تُبَوِّىءُ المُؤْمِنِينَ } يعني توطىء المؤمنين { مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } . قال بعضهم : غدا نبيُّ الله من أهله إلى أُحُدٍ يبوىء المؤمنين مقاعد للقتال . قوله : { إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ } وهم بنو حَارِثَة وبنو سَلِمَة حيان من الأنصار ، في تفسير مجاهد ، فعصمهما الله وكان وليَّهما ، [ وهو قوله : { وَاللهُ وَلِيُّهُمَا ] وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ } . وقال الكلبي : كان بنو حارثة وبنو سلمة همّا أن لا يخرجا مع رسول الله ، ثم عزم الله لهما على الرشاد . وقال غيره مثل قوله : هما بنو حارثة وبنو سَلِمة همّوا يوم أحد بأمر فعصمهم الله من ذلك . وذكر لنا أنهم لما نزلت هذه الآية قالوا : واللهِ ما يسرّنا أنا لم نهُمَّ بالذي هممنا وقد أخبرنا الله أنه وليُّنا . وقال مجاهد : هم بنو حارثة كانوا من نحو أحد ، وبنو سلمة كانوا من نحو سلع ، وذلك يوم أحد . قوله : { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ } قبل ذلك { وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ } يذكرهم نعمته عليهم { فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } . وكان أصحاب رسول الله يوم بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، وكان المشركون ألف رجل ؛ وقال بعضهم : تسعمائة وخمسين أو قاربوا ، فنصرهم الله بألف من الملائكة مردفين أي : متتابعين .