Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 126-128)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَمَا جَعَلَهُ اللهُ } يعني المدد { إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ } أي : ما أنزل من الملائكة تستبشرون بها وتفرحون بها { وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ } أي ولتسكن قلوبكم به { وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ } . قوله : { لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ } قال بعضهم : أي : يخزيهم { فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ } . قال بعضهم : قطع الله يومئذ ، أي يوم بدر ، طرفاً من الكفار وقتل صناديدهم ورؤوسهم في الشرك . قوله : { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ } ذكروا عن الحسن قال : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد ، وشُجَّ في وجهه فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول : كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم " فأنزل الله : { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ } . ذكر بعضهم عن رسول الله مثل ذَلك ، غير أنه قال : " خضبوا وجه نبيهم بالدماء وهو يدعوهم إلى الله " . وقوله : { أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } فيه تقديم ؛ { لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ } قوله : { أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } فيرجعوا إلى الإِيمان ، وإن يعذبهم فبإقامتهم على الشرك في تفسير الحسن . قال : وهو كقوله : { وَيُعَذِّبَ المُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ } [ الأحزاب : 24 ] أي : فإن يعذبهم فبإقامتهم على النّفاق أو يتوب عليهم فيرجعوا عن نفاقهم .