Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 129-134)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ } يعني المستوجبين للعذاب { وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . قوله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } كانوا في الجاهلية إذا حلَّ دَيْن أحدهم على صاحبه فتقاضاه قال : أخِّر عنّي وأزيدك ، فيكون ذلك أضعافاً مضاعفة . قوله : { وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } أي لكي ترحموا . قوله : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } ذكروا عن كُرَيْبٍ ، مولى ابن عباس ، أنه بلغه أن سبع سماوات وسبع أرضين يُلفقن جميعاً كما تلفق الثياب بعضها إلى بعض ، فهذا عرضها ولا يصف أحد طولها . وقال الحسن : في انبساطهن بعضهن إلى بعض ؛ وهو واحد . وبلغنا " أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله : { وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ } فقال : هي مائة درجة ، كل درجة منها عرضها السماوات والأرض " . قال : { الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ } أي في الرخاء والشدة . وقال بعضهم : في اليسر والعسر ، والجهد والرخاء { والكَاظِمينَ الغَيْظَ } . ذكروا عن عطاء بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من جرعة يتجرّعها الرجل أفضل من جرعة غيظ " . قوله : { وَالعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ } . ذكر الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل أخلاق المؤمنين العفو " . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أراد أن يشرف له البنيان ، وأن يرفع له الدرجات يوم القيامة ، فليصل من قطعه ، وليعط من حرمه ، وليعف عمن ظلمه ، وليحلم على من جهل عليه " .