Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 56-60)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ } أما في الدنيا فهو ما عذب به الكفار من الوقائع والسيف حين كذبوا رسلهم ، وأما في الآخرة فالنار . { وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ } قال : { وَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ } أي الجنة { وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } أي كل ظالم من ظالم مشرك ، وظالم منافق ، وهو ظلم فوق ظلم ، وظلم دون ظلم . قوله : { ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ } أي المحكم ، وهو كلام مثنى في قول الحسن . قوله : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } . قال الكلبي : " لما قدم نصارى نجران قالوا : يا محمد ، أتذكر صاحبنا ؟ قال : ومن صاحبكم ؟ قالوا : عيسى بن مريم ، أتزعم أنه عبد ؟ فقال لهم نبي الله صلى الله عليه وسلم : أجل ، هو عبد الله . فقالوا : أَرِنا في خلق الله عبداً مثله فيمن رأيت أو سمعت به . فأعرض عنهم نبيُّ اللهِ يومئذ " ونزل جبريلُ عليه السلام فقال : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } . { الحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّنَ المُمْتَرِينَ } أي : من الشاكّين . وقال بعضهم : { فلاَ تَكُن مِّنَ المُمْتَرِينَ } . أي : لا تكن في شك مما قصصنا عليك في شأن عيسى .