Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 61-63)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ } أي في عيسى { مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ } . قال الكلبي : " ثم عادوا إلى النبي عليه السلام فقالوا : هل سمعت بمثل صاحبك ؟ قال : نعم . قالوا : من هو ؟ قال : آدم ، خلقه الله من تراب { ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } . قالوا : إنه ليس كما تقول . فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : { تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ } ، أي نتلاعن ، { فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ } . أي : منا ومنكم . قالوا : نعم ، نلاعنك . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذاً بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ؟ فهمّوا أن يلاعنوه ؛ ثم نكثوا ، وعلموا أنهم لو فعلوا لوقعت اللعنة عليهم ، فصالحوه على الجزية " . وقال بعضهم : ذكر لنا أن نبي الله دعا وفد نجران من النصارى ، وهم الذين حاجّوه ، فنكصوا وأبوا . فذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لقد كاد العذاب أن ينزل على أهل نجران . والذي نفسي بيده لو فعلوا لاستؤصلوا عن جديد الأرض " . وذكر لنا أن سيدي أهل نجران وأسقفهم لقيا نبي الله فسألاه عن عيسى فقالا له : كل آدمي له أب ، فما شأن عيسى لا أب له ؟ فأنزل الله : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ الحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّنَ المُمْتَرِينَ } … إلى آخر الآية . ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لقد كاد العذاب يُدلَى على أهل نجران " . قوله : { إِنَّ هَذَا لَهُوَ القَصَصُ الحَقُُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللهُ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } . قوله : { فَإِن تَوَلَّوْا } أي عما جاء به النبي عليه السلام { فَإِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ } أي بالمشركين . والمفسدون في هذا الموضع هم المشركون .