Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 93-96)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } . ذكر سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان يعقوب اشتكى عرق النسا فكان له بالليل زقاء كزقاء الديك ، فحرّم ذلك العرق على نفسه من كل دابة . وقال الحسن : حرّم لحوم الإِبل . وقال بعضهم : وألبانها ، وقال بعضهم : كل الطعام كان حِلاًّ لهم إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه . فلما أنزل الله التوراة حرّم عليهم أشياء وأحلّ لهم أشياء . وكان الذي حرّم إسرائيل على نفسه أن الأنساء أخذته ذات ليلة فأسهرته ، فقال : لئن شفاه الله لا يطعم نسا أبداً ، فتتبَّعَت بنوه العروق يخرجونها من اللحم . قوله : { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أنَّ فيها ما تذكرون أنه حرَّمه عليكم ، إنما حرَّم عليكم ما حرّمتم ببغيكم وظلمكم . قال : { فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللهِ الكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } ثم قال : { قُلْ صَدَقَ اللهُ } أي أن إبراهيم كان مسلماً { فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً } والحنيف في تفسير الحسن : المخلص ، وفي تفسير الكلبي : المسلم ، وهو واحد . { وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } . قوله : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ } قال الحسن : وضع للناس قبلة لهم . { لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ } . قال سعيد بن جبير : بكّت الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال في الطواف . وقال بعضهم : إن الله بكَّ به الناس جميعاً ، فتصلّي النساء أمام الرجال ، ولا يصلح ذلك ببلد غيره . ذكر بعضهم قال : البيت وما حوله بكّة ، وإنما سمّيت بذلك لأن الناس يتباكّون فيها ويتزاحمون ، وأسفل من ذلك مكة .