Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 12-18)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ } أي : ييأس المشركون ، أي : من الجنة . قوله : { وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ } أي : الذين عبدوا من دون الله { شُفَعَاءُ } حتى لا يعذبوا . { وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ } يعني ما عبدوا ، بعبادتهم إياهم { كَافِرِينَ } . قوله : { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ } أي : فريق في الجنة وفريق في السعير . قال : { فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ } كقوله : { فِي رَوْضَاتِ الجَنَّاتِ } [ الشورى : 22 ] ، والروضة الخضرة ، أي : يكرمون ، في تفسير الحسن ، وفي تفسير الكلبي : { يُحْبَرُونَ } أي : يفرحون . قال : { وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الأَخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي العَذَابِ مُحْضَرُونَ } أي : مُدخلون . قوله : { فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَلَهُ الحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ } . ذكروا أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس : هل تجد الصَلواتِ الخمسَ مُسَمَّيَاتٍ في كتاب الله ؟ قال : نعم { فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ } فهذه صلاة المغرب { وَحِينَ تُصْبِحُونَ } هذه صلاة الصبح { وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيّاً } هذه صلاة العصر ، { وَحِينَ تُظْهِرُونَ } هذه صلاة الظهر . وقال في آية أخرى : { وَمِن بَعْدِ صَلاَةِ العِشَاءِ } [ النور : 58 ] فهذه خمس صلوات . وتفسير الحسن أن الصلوات الخمس كلَّها في هذه الآية ؛ يقول : { فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ } المغرب والعشاء . وقال بعضهم : كل صلاة ذكرت في المكِّيّ من القرآن قبل الهجرة بسنة فهي ركعتان غدوة وركعتان عشية ، وذلك قبل أن تفرض الصلوات الخمس ؛ وإنما افترضت الصلوات الخمس قبل أن يهاجر النبي عليه السلام بسنة ليلة أسرِيَ به . وما كان من ذكر صلاة بعد ليلةِ أسريَ به فهي الصلوات الخمس . وهذه الآية نزلت بعدما أسري بالنبي عليه السلام ، وفرضت عليه الصلوات الخمس .