Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 8-11)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسهِم مَّا خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ } أي : للبعث والحساب . أي : لو تفكّروا في خلق السماوات والأرض لعلموا أن الذي خلقهما يبعث الخلق يوم القيامة . قال : { وَأَجَلٍ مُّسَمّىً } يعني يوم القيامة . أي : خلق الله السماوات والأرض للقيامة ، ليجزي الناس بأعمالهم . والقيامة اسم جامع يجمع النفختين جميعاً : الأولى والآخرة . قال : { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ } يعني المشركين ، وهم أكثر الناس { بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ } . قوله : { أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً } [ يعني بطشاً ] ، { وَأَثَارُوا الأَرْضَ } أي : حرثوها { وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا } أي : أكثر مما عمرها هؤلاء { وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ } [ يعني كفار الأمم الخالية الذين كذَّبوا في الدنيا . يقول : لم يظلمهم فيعذبهم على غير ذنب ] { وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } أي : يضرّون بكفرهم وتكذيبهم . وقال بعضهم : ينقضون . أي : قد ساروا في الأرض ورأوا آثار الذين من قَبلهم ؛ يخوّفهم أن ينزل بهم ما نزل بهم إن لم يؤمنوا . قال : { ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ } أي : جزاء { الَّذِينَ أَسَاؤُوا } أي : أشركوا { السُّوأى } أي : جهنم { أَن كَذَّبُوا } أي : بأن كذبوا { بِآيَاتِ اللهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِءُونَ } . قال الحسن : يعني بالسوأى : العذاب ، أي : في الدنيا والآخرة . قوله : { اللهُ يَبْدَأُ الخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } يعني البعث { ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي : يوم القيامة .