Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 25-27)

Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قال : { وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ } . [ يعني بغير عمد تفسير [ فاطر : 2 ] قال : { ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ } يعني النفخة الآخرة . وفيها تقديم : إذا دعاكم دعوة إذا أنتم من الأرض تخرجون . كقوله : { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ } أي : من القبور { إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ } [ يس : 51 ] أي : يخرجون ، وهو نفخ صاحب الصور . وهو كقوله : { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ } [ النازعات : 13 - 14 ] أي : فإذا هم على الأرض . وهو قوله : { يَوْمَ يُنَادِ المُنَادِ } [ سورة ق : 41 ] . قوله : { وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } تفسير الحسن : كل له قائم بالشهادة ، أي : إنه عبد له . وتفسير الكلبي : كل له مطيعون ، أي : في الآخرة ، ولا يقبل ذلك من الكفار . قوله : { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } أي : بعد الموت ، أي : يبعثهم بعد الموت ، { وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } أي : أيسر عليه . أي : إنه بدأ الخلق خلقاً بعد خلق ، ثم يبعثهم مرة واحدة . قوله : { وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى } أي : لا إله إلا الله { فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي : ليس له نِدّ ولا شبيه . قال : { وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } العزيز في نقمته ، الحكيم في أمره . ينزِّه نفسه عما قال المشركون أن جعلوا له الأنداد فعبدوهم دونه .