Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 7-7)
Tafsir: Tafsīr Furāt al-Kūfī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قال : { يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي : حين نتاجهم وحين زروعهم وحصادهم وتجارتهم . بعض هذا تفسير الحسن وبعضه تفسير الكلبي . ذكروا عن موسى بن علي عن أبيه قال : كنت عند عمرو بن العاص بالإِسكندرية إذ قال رجل من القوم : زعم جسطال هذه المدينة أن القمر يخسف به الليلةَ ، فقال رجل : كذب هذا ، يعلمون ما في الأرض فكيف يعلمون ما في السماء ؟ فقال عمرو : بلى { إِنَّ اللهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } [ لقمان : 34 ] وما سوى ذلك يعلمه قوم ويجهله آخرون . ذكروا عن الحسن أنه قال : أضلّ رجل من المسلمين ناقته فذهب في طلبها . فلقى به رجلاً من المشركين فأنشدها إياه فقال : ألست مع هذا الذي يزعم أنه نبي ، أفلا تأتيه فيخبرْك بمكان راحلتك . فمضى الرجل قليلاً فردّ الله عليه راحلته . فجاء إلى النبي عليه السلام فأخبره فقال : فما قلت له ؟ فقال الرجل : وما عسيت أن أقول لرجل من المشركين مكذّب بالله . قال : أفلا قلت له : إن الغيب لا يعلمه إلا الله ، وأن الشمس لا تطلع إلا بزيادة أو نقصان . قوله : { وَهُمْ عَنِ الأَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } يعني المشركين . أي : لا يقرون بها ؛ إنما هم عنها في غفلة ، كقوله : { لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ } أي : غطاء الكفر { فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ } [ سورة ق : 22 ] . أبصر حين لم ينفعه البصر .